يشهد عالم البودكاست إقبالاً كبيراً وانتشاراً هائلاً في مختلف أنحاء العالم، ولا تشكل المملكة العربية السعودية استثناءً. فالأخيرة، تتصدر القائمة في استهلاك البودكاست في منطقة الشرق الأوسط، ووفقًا لتصنيفها فهي الأولى في منطقتها والثانية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.
فما الذي يؤدي الى هذه الثورة في الإقبال على البودكاست في السعودية، وما الذي يدفع الناس إلى ذلك؟
تتمتع برامج البودكاست بجاذبية فريدة عندما يتعلق الأمر بدمج التثقيف مع الترفيه والاسترخاء. وفي هذا العالم السريع، تناسب برامج البودكاست روتين الناس اليومي المزدحم. فسواء كان الشخص يقود سيارته أو يمارس الرياضة أو يسترخي في المنزل، هناك طريقة رائعة للحصول على المعلومات أو الترفيه بدون استخدام اليدين، وهذا ما يجذب المستمعين السعوديين.
ووفقًا لأحدث الأرقام التي نشرتها شركة YouGov حول مستمعي البودكاست في جميع أنحاء العالم، فقد أفاد 40% من جميع المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع على مستوى العالم أنهم يستمعون إلى البودكاست لأكثر من ساعة في الأسبوع. ويتبع المستمعون في المملكة العربية السعودية هذا الاتجاه، إذ يستمع العديد منهم الى البودكاست بانتظام. وتحظى المناقشة والتعليم والمعرفة بتقدير كبير في هذا البلد؛ وبالتالي، فإن برامج البودكاست جذابة للغاية بالنسبة للسعوديين.
بعض العناصر الرئيسية تساعد على ازدهار البودكاست في السعودية:
يبدو أن مستقبل البودكاست في السعودية مشرق. ومع زيادة استهلاك هذه المنصة الرقمية في المملكة، فمن المؤكد أن هذا العالم سوف يشهد نموًا تصاعديًا. ومن المؤكد أن العلامات التجارية والمبدعين لا يمكنهم تفويت مثل هذه الفرصة لمشاركة محتواهم، إشراك المستمعين وإلهامهم في جميع أنحاء المملكة.
ومع أكثر من 10% من المستمعين في العالم يستمعون إلى البودكاست لمدة تزيد عن 10 ساعات أسبوعيًا، فإن الحماس السعودي للبودكاست جزء من اتجاه عالمي أوسع نطاقًا. والسؤال ليس ما إذا كان عالم البودكاست سيستمر في النمو في المملكة، بل إلى أي مدى ستبلغ الموجة. في الوقت الحالي، تبدو هذه الموجة ضخمة جدًا.